فصل: عبيد الله بن العباس:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.عبد المطلب بن ربيعة:

بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي أمه أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم كان فيما ذكر أهل السير على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا ولم يغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه فيما علمت. سكن المدينة ثم انتقل إلى الشام في خلافة عمر رضي الله عنه ونزل دمشق وابتنى بها دارًا، ومات في إمرة يزيد وأوصى إلى يزيد فقبل وصيته.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها: «من آذى العباس فقد آذاني، إن عم الرجل صنو أبيه». في حديث فيه طول. روى عنه عبد الله بن الحارث.

.عبد الملك بن عباد:

بن جعفر، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أول من أشفع له في أمتي وأهل المدينة، وأهل مكة والطائف». روى عنه القاسم بن حبيب.

.عبد ياليل بن عمرو:

بن عمير الثقفي، كان وجهًا من وجوه ثقيف، وهو الذي أرسلته ثقيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في إسلامهم وبيعتهم، وبعثت معه لذلك خمسة رجالٍ، إذ أبى أن يمضي وحده خوفًا مما صنعوا بعروة بن مسعود وهم عثمان بن أبي العاص وأوس بن عوف ونمير بن خرشة والحكم بن عمرو وشرحبيل بن غيلان بن سلمة فأسلموا كلهم وحسن إسلامهم وانصرفوا إلى قومهم ثقيف فأسلمت بأسرها.

.عبد ياليل بن ناشب:

بن غيرة الليثي، من بني سعد بن ليث. حليف لبني عدي بن كعب شهد بدرًا. توفي في آخر خلافة عمر وكان شيخًا كبيرًا.

.باب عبسٍ:

.عبس بن عامر بن عدي:

بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب ابن سلمة الأنصاري شهد العقبة ثم شهد بدرًا وأحدًا عند جميعهم.

.عبس الغفاري:

ويقال عابس. وهو الأكثر شامي روى عنه أبو أمامة الباهلي وروى عنه أهل الكوفة منهم حنش الكندي، وعكيم الكندي، ويروي زاذان عنه وعن عكيم عنه. والله تعالى أعلم.

.باب عبيد الله:

.عبيد الله بن الأسود:

السدوسي. قال: خرجت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني سدوس.

.عبيد الله بن التيهان:

بن مالك أخو أبي الهيثم بن التيهان وأخو أبي نصر بن التيهان وأخو عبيد بن التيهان شهد أحدًا ومنهم من يقول في عبيد عتيك بن التيهان.

.عبيد الله بن سفيان:

بن عبد الأسد القرشي المخزومي. قتل يوم اليرموك شهيدًا لا أعلم له رواية وهو أخو معاوية بن سفيان.

.عبيد الله بن شقير:

بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم قتل يوم اليرموك شهيدًا.

.عبيد الله بن ضمرة:

بن هود الحنفي اليمامي. روى عنه ابنه المنهال ابن عبيد الله لا يصح حديثه وقد قيل فيه النخعي ولا يعرف.

.عبيد الله بن العباس:

بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي أمه لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية يكنى أبا محمد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وحفظ عنه وكان أصغر سنًا من أخيه عبد الله بن عباس يقال: كان بينهما في المولد سنة استعمله علي بن أبي طالب على اليمن وأمره على الموسم فحج بالناس سنة ست وثلاثين وسنة سبع وثلاثين فلما كان سنة ثمان وثلاثين بعثه أيضًا على الموسم وبعث معاوية في ذلك العام يزيد بن شجرة الرهاوي ليقيم الحج فاجتمعا فسأل كل واحد منهما صاحبه أن يسلم له فأبى واصطلحا على أن يصلي بالناس شيبة بن عثمان.
وفي هذا الخبر اختلاف بين أهل السير منهم من جعله لقثم بن العباس وقال خليفة. في عام أربعين بعث معاوية بسر بن أرطاة العامري إلى اليمن وعليها عبيد الله بن العباس فتنحى عبيد الله وأقام بسر عليها فبعث علي جارية ابن قدامة السعدي فهرب بسر ورجع عبيد الله بن عباس فلم يزل عليها حتى قتل علي رضي الله عنه.
قال أبو عمر رحمه الله: قد ذكرنا ما أحدثه بسر بن أرطاة في طفلي عبيد الله بن عباس في حين دخوله اليمن في باب بسر وعسى الله أن يغفر له فإنه يغفر ما دون الشرك لمن يشاء.
وكان عبيد الله بن عباس أحد الأجواد وكان يقال: من أراد الجمال والفقه والسخاء فليأت دار العباس الجمال للفضل والفقه لعبد الله والسخاء لعبيد الله.
ومات عبيد الله بن العباس فيما قال خليفة سنة ثمان وخمسين وكذلك قال أحمد بن محمد وأيوب.
وقال الواقدي، والزبير: توفي عبيد الله بن عباس بالمدينة في أيام يزيد بن معاوية وقال مصعب: مات باليمن والأول أصح. وقال الحسن بن عثمان: مات عبيد الله بن العباس سنة سبع وثمانين في خلافة عبد الملك.

.عبيد الله بن عبيد بن التيهان:

ويقال عبيد الله بن عتيك بن التيهان. وهو ابن أخي أبي الهيثم بن التيهان قتل يوم اليمامة شهيدًا.

.عبيد الله بن عدي بن الخيار:

بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي. ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومات في زمن الوليد بن عبد الملك وله دار بالمدينة عند دار علي بن أبي طالب وروى عن عمر وعثمان، وهو الذي روى عن عبد الله بن عدي الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يستأذنه في قتل رجل من المنافقين. فقال: «أليس يشهد أن لا إله إلا الله فقال: بلى، ولا شهادة له.» الحديث إلى آخره.

.عبيد الله بن عمر بن الخطاب:

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحفظ له روايةً عنه ولا سماعًا منه، وكان من أنجاد قريش وفرسانهم، وهو القائل:
أنا عبيد الله سماني عمر

خير قريشٍ من مضى ومن غبر

حاشا نبي الله والشيخ الأغر

قتل عبيد الله بن عمر بصفين مع معاوية وكان على الخيل يومئذ ورثاه أبو زيد الطائي وقصته في قتل الهرمزان وجفينة وبنت أبي لؤلؤة فيها اضطراب.
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري، حدثنا أحمد ابن محمد بن الحجاج حدثنا حامد بن يحيى وعبد الرحمن بن يعقوب وسعيد بن رستم قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد بن علي عن أبيه قال: قيل لعلي: هذا عبيد الله بن عمر عليه جبة خز، وفي يده سواك وهو يقول: سيعلم غدًا علي إذا التقينا فقال علي: دعوه فإنما دمه دم عصفور.
وحدثنا خلف حدثنا عبد الله حدثنا أحمد حدثنا إبراهيم بن سليمان حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية بن اسماء عن نافع قال: أصيب عبيد الله بن عمر يوم صفين فاشترى معاوية سيفه فبعث به إلى عبد الله بن عمر. قال جويرية: فقلت لنافع: هو سيف عمر الذي كان له؟ قال: نعم قلت: فما كانت حليته؟ قال: وجدوا في نعله أربعين درهمًا.
قال أبو عمر رحمه الله: خرج عبيد الله بن عمر بصفين في اليوم الذي قتل فيه، وجعل امرأتين له بحيث تنظران إلى فعله، وهما أسماء بنت عطارد بن الحاجب التميمي وبحرية بنت هانىء بن قبيصة الشيباني، فلما برز شدت عليه ربيعة، فتثبت بينهم، وقتلوه وكان على ربيعة يومئذ زياد بن خصفة التميمي، فسقط عبيد الله بن عمرو ميتًا قرب فسطاطه ناحية منه وبقي طنب من طنب الفسطاط لا وتد له، فجروا عبيد الله بن عمر إلى الفسطاط وشدوا الطنب برجله شدًا وأقبلت امرأتاه حتى وقفتا عليه، فبكتا وصاحتا فخرج زياد بن خصفة فقيل له: هذه بحرية بنت هانىء بن قبيصة. فقال: ما حاجتك يا بنة أخي؟ فقالت: زوجي قتل، تدفعه إلي. فقال: نعم، فخذي. فجاءت ببغل فحملته عليه فذكروا أن يديه ورجليه خطتا الأرض من فوق البغل ورثاه كعب بن جعيل وهجاه الصلتان العبدي.
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله حدثنا أحمد حدثنا يحيى حدثنا ابن وهب حدثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم أن عبيد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل بصفين وأن رجلًا ضرب أطناب فسطاطه بأوتادٍ، فعجز منها وتد، فأخذ رجل عبيد الله بن عمر فربطه حتى أصبح.
وروى ابن وهب عن السري بن يحيى عن الحسن أن عبيد الله بن عمر قتل الهرمزان بعد أن أسلم وعفا عنه عثمان فلما ولي علي خشي على نفسه فهرب إلى معاوية فقتل بصفين.

.عبيد الله بن كثير:

والد محمد بن عبيد الله. روى عنه ابنه محمد في الخمر من حديث سليمان بن بلال عن سهيل بن أبي صالح، ولا يصح، ومحمد وأبوه عبيد الله مجهولان وإنما الحديث لسهيل عن أبيه عن أبي هريرة.

.عبيد الله بن محصن:

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم آمنًا في سربه معافى في جسمه معه قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا» منهم من جعل هذا الحديث مرسلًا وأكثرهم يصحح صحبة عبيد الله بن محصن هذا فجعله مسندًا.

.عبيد الله بن مسلم القرشي:

ويقال فيه الحضرمي. مذكور في الصحابة لا أقف على نسبه في قريش وفيه نظر.
روى عنه حصين وقد قيل: إنه عبد بن مسلم الذي روى عنه حصين فإن كان فهو أسدي، أسد قريش.

.عبيد الله بن معمر بن عثمان:

بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي. صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أحدث أصحابه سنا كذا قال بعضهم. وهذا غلط ولا يطلق على مثله أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم لصغره، ولكنه رآه ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام، واستشهد بإصطخر مع عبد الله بن عامر بن كريز وهو ابن أربعين سنة وكان على مقدمة الجيش يومئذ.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما أعطى الله أهل بيتٍ الرفق إلا نفعهم ولا منعوه إلا ضرهم».
روى عنه عروة بن الزبير ومحمد بن سيرين وهو القائل لمعاوية:
إذا أنت لم ترخ الإزار تكرمًا ** على الكلمة العوراء من كل جانب

فمن ذا الذي نرجو لحقن دمائنا ** ومن ذا الذي نرجو لحمل النوائب

وابنه عمر بن عبيد الله بن معمر أحد أجواد العرب وأنجادها وهو الذي قتل أبا فدبك الحروري وهو الذي مدحه العجاج بأرجوزته التي يقول فيها:
قد جبر الدين الإله فجبر

وفيها يقول:
لقد سما ابن معمرٍ حين اعتمر ** مقرًا بعيدًا من بعيدٍ وصبر

وكان عمر بن عبيد الله يلي الولايات، وشهد مع عبد الرحمن بن سمرة فتح كابل وهو صاحب الثغرة كان قاتل عليها حتى أصبح. وله مناقب صالحة، وكان سبب موت عمر هذا أن أبن أخيه عمر بن موسى خرج مع الأشعث فأخذه الحجاج، فبلغ ذلك عمر وهو بالمدينة فخرج يطلب فيه إلى عبد الملك فلما بلغ موضعًا يقال له ضمير على خمسة عشر ميلًا من دمشق بلغه أن الحجاج ضرب عنقه فمات كمدًا عليه، فقال الفرزدق يرثيه:
يأيها الناس لا تبكوا على أحدٍ ** بعد الذي بضميرٍ وافق القدرا

وكان سن عمر بن عبيد الله حين مات ستين سنة وهو مولى أبي النضر سالم شيخ مالك وأخوه عثمان بن عبد الله قتله شبيب الحروري وأصحابه.